Sunday, November 21, 2021

Poet translator Mohamed Helmi Al-Rishah translates my 34 tanka into Arabic

رام كريشنا سينغ
----------------
تــــــــــانــــــــــكــــــــــا
-----------------
ترجمةُ: محمّد حِلمي الرّيشة
---------------------------
ومضاتٌ روحانيَّةٌ
(تسلسلُ تانكا)
التَّثاقلُ جانبًا
فِي موسمِ المؤامراتِ
برهنَ أَنَّ الحياةَ غيرُ صحيحةٍ
معَ الإِلهِ بكلمةٍ جوفاءَ
وصراخِ صلواتٍ عاجزةٍ
*
أَتمنَّى لوْ أَقدرُ أَنْ أَعيشَ
إِيقاعَ الطَّبيعةِ حرًّا منَ العبوديَّةِ
علَى مدارِ السَّاعةِ
ومِن طقوسِ العملِ ومنَ النَّومِ
وأُبدِّلَ حاضرَ الهايكو
*
علَى سجَّادةِ الصَّلاةِ
الأَيدي المرفوعةُ فِي "فاجراسان"
لمْ تستطعِ الاتِّصالَ بالإِلهِ—
كانتِ الصَّلاةُ طويلةً جدًّا
وليلُ الشِّتاءِ لَا يزالُ أَطولَ
*
يخلقُ العقلُ انسحابًا
إِلى ملذَّاتِهِ الخاصَّةِ
فكرةٌ خضراءُ
خلفَ شجرةِ الأَثابِ
وراءَ الشَّهوةِ المتقطِّعةِ
*
لَا أَستطيعُ التَّعرُّفَ إِليها
منَ الجسمِ أَو الجلدِ أَو المنحنَى:
يَخدعُ العطرُ
مثلَ التَّرانيمِ المقدَّسةِ
ردَّدتْ بأَملٍ ومَا مِن إِجابةٍ
*
غيرُ معروفٍ
سعيُ الرُّوحِ المخفيَّةِ
مِن خلالِ أَعمالِها الخاصَّةِ:
ظمأُ الرُّوحِ والفتنةُ والصَّمتُ غيرُ المريحِ
كلُّها كثيرةٌ جدًّا
*
يقولُ: غيرُ قادرٍ علَى رؤيةِ
ما وراءَ الأَنفِ
إِنَّهُ يتأَمَّلُ
ويَرى رؤيةَ "بُوذا"
يَبكي لأجلِنا
*
ابتلعتِ المرآةُ
آثارَ قدميَّ علَى الشَّاطئِ
لَا أَستطيعُ أَنْ أَلومَ الأَمواجَ
ظَلَّ الإِوزُّ يحلِّقُ فوقَ الرَّأْسِ
وظَلَّتِ الظِّلالُ تتحرَّكُ بعيدًا
*
الممرُّ إِلى المعبدِ
عبرَ المَجاري السَّيِّئةِ والغبارِ والطِّينِ:
ظَهْرُ زُحَل الأَسودُ
فِي سياجٍ مغلقٍ
مكرَّسٍ للمضايقةِ
*
البحثُ عنْ مأَوًى
تحتَ الأَجنحةِ الذَّهبيَّةِ
للملاكِ ميخائيلَ
تضرُّعٌ بعيدٌ الآنَ
همساتُ القمرِ فِي سحابةٍ
*
ليسَ كثيرًا منَ المَرحِ—
ليلةٌ باردةٌ وسعالُ ربوٍ
ووحيدٌ فِي عيدِ الميلادِ: [Christmas]
مَا مِن مكانٍ هادئٍ بالدَّاخلِ
ومَا مِن بدايةٍ منعشةٍ للعامِ الجديدِ.
* * *
الحبُّ
(تسلسلُ تانكا 1)
رسالتُهُ للِّقاءِ
عندَ طلوعِ القمرِ بينَ الأَزهارِ
تلمعُ سرًّا
علَى شغفِ وجهِها المبتسمِ
تتوهَّجُ باتِّقادٍ ساحرٍ
*
إِنَّها ليستْ قمرًا بعدُ
إِنَها تنجرفُ كالقمرِ
تَعتنِي بهِ منَ السَّماءِ—
تَلتقيهِ لفترةٍ وجيزةٍ
الصُّبحُ يتركُهُ شاحبًا لفترةٍ طويلةٍ
*
قبلَ الذَّهابِ إِلى السَّريرِ
تَبدو حزينةً جدًّا بحيثُ لَا يكونُ لدَيْها
أَيَّ حلمٍ جميلٍ:
لَا يومضُ المصباحُ الوحيدُ أَيَّ حبٍّ
ولَا نظراتٌ خاطفةٌ لنجمٍ عبرَ السَّتائرِ
*
تتوقُ إِلى لقائهِ
تتحوَّلُ دودةَ قزٍّ
تنسجُ حبًّا- حريرًا فِي اللَّيلِ الباردِ—
تقفُ فِي ظلِّ ذوبانِ الدُّموعِ
قطرةً قطرةً مثلَ شمعةٍ
*
البقعُ علَى النَّدى الجافِّ
دموعٌ علَى الجفونِ
تخبِرُ عنِ العبءِ فِي عقلِها:
مكسوَّةٌ أَغصانُ الصَّفصافِ فِي الرَّبيعِ
تظهِرُ العلاقةَ المتغيِّرةَ
*
حبُّها محبوسٌ
فِي ظلِّ السَّتائرِ غيرِ المُسدلةِ
فِي المخدعِ الوحيدِ:
تعزفُ نغماتٍ علَى الكمانِ
والزُّهورُ تتلاشَى عندَ النَّوافذِ
*
تحسُّ بكلِّ شيءٍ يتغيَّرُ
وهيَ تمرُّ عبرَهُ
فِي المدينةِ مرَّةً أُخرى:
هلْ يجبُ أَنْ أُغادرَ المنزلَ القديمَ أَو
أَستلقيَ فِي القبرِ قبلَ الموتِ؟!
* * *
الحبُّ
(تسلسلُ تانكا 2)
علَى السَّطحِ
تنتظرُ رَجُلَها مَع
كعكةِ القمرِ والفانوسِ:
وميضُ الاستحمامِ الفضِّيِّ
علَى الشَّكلِ الَّذي يكتنفهُ الضَّبابُ
*
ترفعُ
مشروبَها القويَّ
نحوَ السَّماءِ:
إِلى رجُلي، محبِّ
الحيواناتِ، اللَّطيفِ بممارسةِ الحبِّ
*
تَنحني منخفضةً
نحوَ الرَّفِّ السُّفليِّ
بالجينزِ الأَسودِ
منحنياتُها المغريةُ
والدَّانتيلُ الأَحمرُ تلمسُ وركَيْها
*
خصلةٌ منَ الشَّعرِ
تُسقِطها فوقَ الشَّامةِ
علَى جبهتِها
إِنَّها تعتقدُ أَنَّها قبيحةٌ
وتُخفي عينَيْها الغُزلانيَّتَيْن
*
اسمُها
موسيقَى مهدِّئةٌ
فِي الفمِ:
لقدْ نسيتُ آلامَ الظَّهرِ
وأَنا أَبحثُ عنِ السَّماءِ فِي صمتٍ
*
حبَّاتُ العرقِ
علَى ثديَيْها لَا تَلمسُ
سنواتِها أَو وجهَها
ظلُّها فِي ضوءِ الشَّمعةِ
أَكثرُ تحفُّظًا ممَّا كنتُ أُفكِّرُ فيهِ
*
بهيئةِ طائرٍ
تهبطُ قطرةُ ماءٍ
علَى صدرِها:
أَنفاسي تقفزُ لتقبيلِها
قبلَ أَنْ تنفضَ الغبارَ عنْ حوضِها
*
إِنَّها ليستْ شيخوخةً
بلْ بهجةٌ أَبديَّةٌ:
هيَ تحتِي
بطنٌ ناعمٌ، ورقبةٌ عاريةٌ
تمسيدٌ بطيءٌ لتقسيمِ اللَّحمِ
*
أُحبُّ أَنْ أَخلعَ ملابسَها
الضَّوءُ معَ العيونِ فِي ذلكَ الرَّبيعِ
والعاطفةُ معَ القبلاتِ
تتركُ اسمَها مرَّةً أُخرى
لتمرَّ أَنفاسي عبرَها
*
تخلعُ ملابسَها فِي
الضَّوءِ الخافتِ الَّذي يعطِّرُ جسدَها
وتملأُ الغرفةَ بنفسِها:
ضَربْنا التِّبنَ معًا
غارقَيْنِ فِي بعضِنا بعضًا
*
الشَّفقُ الفاترُ-
نَقذفُ الأَوراقَ والفروعَ
تخبرُ الرِّيحَ
هيَ وأَنا قبلَ شروقِ الشَّمسِ
نجلسُ القرفصاءَ، يتشبَّثُ بعضُنا ببعضٍ
*
نمارسُ الحبَّ
تتذوَّقُ الملحَ
علَى كتفِي
فِي فترةِ مَا بعدَ الظَّهرِ كنتُ كمَنْ
يركبُ الأَمواجِ نحوَ لحمِها
*
ترفعُ الرِّيحُ
عريَها المُنحني المَخفي
فِي ستارةِ الماءِ:
أَلمسُ الأَوتارَ الَّتي تهمسُ
الحبَّ فِي كلِّ قطرةٍ تسقطُ
*
أَسعدُ صورةٍ
لدَى قمَّةٍ صحيَّةٍ
تتحوَّلُ إِلى جذلٍ
لأَنَّها تنقرُ حبَّها
معْ أَحمرَ شفاهٍ مائيٍّ
*
روحُ الحبِّ تهبطُ
وتختلطُ بجسدِها
تُضفِي علَيْهِ حياةً جديدةً:
دهِشتُ كيفَ المجهولُ
يصبحُ واحدًا بجمالِها
*
صغيرٌ جدًّا لاكتشافِ
بحرِ المجهولِ:
وجودُ الجزيرةِ
يتنفَّسُ جحيمَ الظَّلامِ
والخوفَ منَ الرِّحلاتِ الجائعةِ
--------------------------------------
شاعرٌ هنديٌّ، ومترجمٌ علَى نطاقٍ واسعٍ فِي اللُّغةِ الإِنجليزيَّةِ. ممارسٌ معروفٌ فِي الـ"هايكو" والـ"تانكا". أَلَّفَ (42) كتابًا، تتضمَّنُ: "أَنا لستُ اليسوعَ وقصائدُ مختارةٌ أُخرى"، و"تانكا وهايكو" (2014)، و"لَا يمكنكَ أَنْ تعطِّرَني وقصائدُ مختارةٌ أُخرى" (2016)، و"الرَّبُّ أَيضًا ينتظرُ الضَّوءَ" (2017)، و"النُّموُّ بالدَّاخلِ" (2018). هوَ الآنَ متقاعدٌ بدرجةِ بروفيسور.
 
Ram Krishna Singh
----------------
T T T T T
-----------------
Translated by: Mohamed Helmy Feather
 
May be an image of 1 person and text 
 
 

0 Comments:

Post a Comment

<< Home